من قبل أن نذل ونخزى ..!!
تمر على أبواب المشاغل هذه الأيام وهي ..كظيظة من الزحام .. والأسواق تتراكم فيها الخطى .. وتثور براكين الواجبات .. على زلازل الحقوق .. في سباق محموم ومبرر .. نحو لعاعة الدنيا .. والبحث الكادح والقادح عن الأفضل .. في عيون الدنيا .. ولو فَقأت عيون الآخرة .. فالجواري عواري .. وإعلان الفرح تعداه للآلة ..وطعام تغص به أوعية التخلص .. في زمن ضور الجوع ..بأقوام.. فمن يقوم منا ليقول عبر تقنية البلوتوث مثلا : حبيبتي ..ذلك الجسد أسأل الله أن يحرمه على النار بستره في الدنيا .. والآخرة ..!!
أو بنظرة ..
أو إشارة ..
أو عبارة عابرة ..
تشعر المتعثر أن في الجمع من يحبه ويحب له الآخرة .. والآخرة خير وأبقى ..!!
من قبل أن نذل ونخزى ..!!
ثقلت بالكثيرين المضاجع .. إزاء صلاة الفجر .. وبين ذلك الوجوم المركوم .. على فرش النوم .. تنساب كالغدير .. العذب أجساد تعطرت بفيض الرحمن .. وقامت للصلاة ..ترجو لله وقارا .. وترنوا إلى النور التام يوم القيامة ..وسؤال هامس ..لتلك القدوات .. وهامز ضرورة المقاومة .. : كيف هو دورك مع من تمون ..!! وهو مفرط ..
في صلاة ..
في والدين..
في صلة رحم ..
من قبل أن نذل ونخزى ..!!
تغص ساحات البيوت .. وباحات الاستراحات ..في الاجتماعات اليومية .. الصيفية .. في مناظر آسرة .. كاسرة جفاف البعاد .. وجفاء الأعمال .. الافتراضية .. وفي ساعات الاجتماع المزحومة .. وقفتان ..
الوقفة الأولى ..
في تتابع وتطاول الساعات .. وتعدد مشارب الحاضرين والحاضرات .. تتكايف النفوس .. وتناغي بعضها .. بين لهو بريئ .. أو لهو يبري الحسنات ..فمن سيكون وردة فواحة بأمر الله .. ويبذل من نفسه .. سدودا .. وحدودا .. ليرفع الترة عن المجالس إن في النساء أو الرجال .. ويقمع ..
الكذب ..
الغيبة ..
النميمة ..
الهمز واللمز ..
الوقفة الثانية ..
يبلغ هجر المضاجع للسوالف بالكثيرين .. صلاة الفجر .. ويكاد يكون اتفاقا عند الكثيرين .. فأي لافت منا في وسطه ليقول :
إن من له الخلق والأمر تعالى .. ينزل في ثلث الليل الآخر .. أو ليس من النقيصة .. اللهو بالسواليف .. دون أن يلوذ أو تلوذ .. بزاوية .. وركعة تطلب فيها الحاجات .. ولو لخمس دقائق ..؟؟!!